رَسائلِ لن تصَـل !
لديَ كماً مِن رسائل و لستَ بِحاجةَ لِساعي لأنهُ حتماً سَيجهلُ تضاريس الوصول إليهُم ,
وحدهُ قَلبيّ مدّ الجِسور نحوهم , لِيتراكموا بِحبً عليه و من ثُم يهجروهُ .. دونَ رأفة دونَ أحساسً بأن الذي جاءوهُ ..” أنساناً “
؛
الرسالة الأولى ..
عادةً و في أغلبِ حالاتي .. حينما يدخل ثمة شخص إلى حياتي فأني أتعمــد أن أضع الأشخاص الذين لا أثقُ بِوفائهم على أطرافِ الذاكرة .. حتى , عندما تنتهي صلاحية بقائهم يرحلون دونَ أذية
– أقسمُ بالله أنهُ وفاءً لنفسي أكثرَ من خيانةً لهُم –
و الذين يستطيعوا السطو عليّ فـ أن الأيام تُزحزهم إلى .. خصب الذاكرة!
و لأنك لم تكن من تلك ولا الأخرى, و لأني وثقةُ بك حد العمى و البصيرة … أدخلتُك حتى الجوفَ .. دونَ المرور بِطريق وعرَ من أشخاصً قد سبقوك !
و الآن و بعدما .. قررت الرحيل سالكاً نفس الطريق الذي سلكه من سبقك !
بِنفس , تفاصيلَ الرحيل التي لم يسبقها مُسبباتَ ولم يليها أعتذرات !
بنفس الذاكرة التي تعهدتُم بِترميمها و الجُراح التي سـ يبددها قُربكم !
بِنفسِ كُل شي و لكن ليسَ بنفسكَ !
كنتُ مُختلفاً …, كنتُ دعوةً اتصلت بِسابع سماء و لكنها لم تُكن مشروعة , لذا كان توقيتُ قدري معك قصير.. قصير جداً !
قصير حتى أنهُ لا يتجاوز , أعترافي لك بأني أحُبك أكثر مِن مُدة قضيتها في الليلِ أتسترَ على حُبك !!!
إلى اللقاء ..
و أعـــدُك أنكَ ستسكنَ في مكان لن يكونَ الذاكرة سيكون أعمق مِنها.. أعمق بِكثير !
_ كنتُ أنوي أن أنجرفَ نحوهم بِرسائلي لهُم , وعندما فُجئتَ أني كذبتُ كثيييراً
قررتُ ألا أُكمل ,
صدقوني لو أن الرسالة ستتصل لما كذبت لأني وعدتهُ أن أكونَ صادقة!
– و بقيةَ الرسائل رُبما أنقُشها على سطحِ الغيم , لـِتكن أقربَ للموتى و أقرب لذاك الذي يرفع رأسهُ للسماء ليراني !
سوسن 21 / فبراير!
This entry was posted on فيفري 25, 2011 at 8:36 م and is filed under هذيآنَ لا ينتَهيْ. You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0 feed.
You can leave a response, or trackback from your own site.
فيفري 25, 2011 عند 9:16 م |
كلمات رائعة سوس
بس عسى ما اكون منهم
خخخخخخخخخخ
واثقة بالحب
فيفري 26, 2011 عند 2:44 م |
الكثير من الرسائل نكتبها لهم , نحنُ نكتبها لنا بطريقة غير مٌباشرة
ولا تصل لأننا نحن من يريد لها أن لا تصل
جميل ما قرأت جداً
فيفري 27, 2011 عند 5:36 م |
ليلته ,
أنتِ رسائلك سـ تصلّ !
لأنك مختلفة عن هؤلاء …… فقراء الإحساس : (
داليا ,
نحنُ نرفض وصلوها , لأننا نعَلم أنهم لا يبالون بما يأتي منا ,
عزيزتي شاكرة لكِ هذا الحضور ,
مارس 6, 2011 عند 11:12 ص |
أي الأماكن أقدس من الذاكرة ؟
وأي شيء أعمق من رسالة لا تصل ..؟!
حديثك مخملي ..