مَساء الوجعِ يا ” بغـدادّ “

  

مَساء الوجعِ يا بغداد !
أقرأ على وجعكِ السلام و أخصُه بِالتاسع من أبريل الذي لم يتلطف بك و أسقطكِ إلى قاعِ الانكسار !
أتسال و أنتِ تقفين .. رجلٌّ منتصبة و الأخرى على حافةِ الانكسار !
و العالم يدور بكِ و يدور و لا حيلة لكِ
لا حيلة بقدميكِ الضئيلتين لا حيلة و القوة بالله وحده , أتساءل فقط متى أخرُ الأحزانِ يا بغدادّ ؟
 
أخبريني يا خارطة الحُزن و مسقط رأسه , كيف استقبلت العام التاسعِ لانكسارك ؟
كيف لك أن تداوين الجرح بالجرح ؟
كيف ستقومينَ على شموخكِ السابقَ .. و الطائفية ترشقُكِ ألماً ؟
كيف صنعتِ الفرحةِ بسقوطَ صدام .. لتتقوقعي بحزنِ الاحتلال ؟
دعي نخلاتك الباسلات ترد لي الجواب .. و مناراتكِ الشامخات تبرر لي الأسباب !
و نهريكِ يفتحان لـ الحقيقة ألفَّ باب !
 
عهدتكِ منذُ عرفتكِ تدقّينَ شموخاً على خصركِ و ترقصين على حزنكِ
لأنكِ تعرفين جيداً أن لا حزنَ يعتريك .. و لا شجون !
عهدتكَ منذُ أن افتتح الله الجراح .. على صدركِ و أنتِ تنزفين و لكنك أبية و لا شجن عليكِ و لا هم يحزنون !
 
 
عهدتك يا عراق ” وفيّه ” .. لذا غدرتِ بالحُسين لتشعليهِ شمعةً في حلكةِ أيامك
عهدت ُ نهريكِ يجريان لذا منعتِ سُقي العباس ليبقى رواءً لِكُل الظَمىءَ
 
و أعلمُ أنكِ ارضٌ, فراتها سائغاً و دمعها أجاج
و أعلم أنك ارضٌ, لا تحابي أخرى !
 و أن قدركِ لا يُقدر من أحتلـّكِ قد أضاع
و أعلم أنكِ ارضٌ, ” ما مر عامً عليها وما فيها جياع “*
 
أخيراً … أقرأ عليكِ السلام و أرسل لكِ حزنِي وقد مزجتهُ بِحزنكَ , و أدعوا عسى الأحزان تنتهي !
عسى لا بقاء لها و لا مكان
عسى أبريل القادم لا يكذب و يبرئكِ من حزنك !
عسى ألقاكِ أبية كما  رأيتك أول مرة !
عسى لا .. إلا أموت و حزني و حزنكِ راحلُّ
.
.
.
 التـــاسع من أبريل في ذكرى سقوط بغداد

 سوسن الموسى

* بتصرف من الشاعر العراقي ” بدر شاكر السيابّ “

4 تعليقات to “مَساء الوجعِ يا ” بغـدادّ “”

  1. Batool Says:

    أنا في أذنكم صرخة سُكينة
    وياهو منكم يصير لها عبّاس *

    أقسم بمن رفع المآذن والكنائس ببغداد الدم
    سيرفع صوت صراخ الحرية ..

    دموع هنا يا سوسن ذُرفت :”)

  2. أحمد هاني Says:

    لو لم تبقى سوى بغداد مسلوبة لكفى ،، ولكن ما قبل بغداد أعظم
    قدسنا سلبت ،، دماء سفكت ،، حرم أنتهكت
    قوة استمدت وتجمعت في شق عصا المؤمنين ،، وتقتيل الأحرار
    فـ والله لو نفس هذه القوة تجمعت لطرد الإسرائليين لأفناهم عن آآآآخرهم

    ولكن ماذا عساني أن اقول يا حكااام العرب ،، يا حكام الكراسي والجاه !!
    أين أنت يا هتلر ♥

  3. layla Says:

    سمعنا الصرخات والهتافات
    ولم يكن باليد حيلة
    لكن ما بيدنا الا ان نصرخ معهم
    لكن مامن مجيب
    لذا جلسنا ننتظر فرج الله
    وظهور منقذ البشرية

  4. halimah al-sayyab Says:

    تؤلمني هذه المقطوعة ..أمر عليها يوميا بدون مبالغة ..
    اقرأو على أوجاع العراق سورة الصبر وكللوها بجهاد ..

أضف تعليق